فوائد التعرق

المقدمة:-

   كثير منا يكره التعرق، ويشعر بأنه يجلب الضيق والروائح الكريهة، غير أن الكثير يجهل فوائد التعرق ودوره الهام في حماية الجسم، لذا سنستعرض في هذا المقال بعض فوائد التعرق.

1- هرمون السعادة :-

    يُطلق هذا الوصف عادةً على مجموعة من المواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ وتُحسن من المزاج وتقلل من الشعور بالتوتر والقلق، وأشهرها: الإندورفين، السيروتونين، الدوبامين، والأوكسيتوسين، هذه الهرمونات تُفرز طبيعيًا عند ممارسة الرياضة، الضحك، تناول طعام محبب، أو التفاعل الاجتماعي الإيجابي.،ومن أبرز المحفزات لإفراز “هرمونات السعادة” التعرق الناتج عن النشاط البدني، مما يجعله وسيلة فعالة لتحسين الحالة النفسية وتعزيز الشعور بالراحة.

2- تقليل التوتر  :-

    ممارسة التمارين الرياضية – التي تؤدي للتعرق – تُحفز إفراز الإندورفينات، وهي هرمونات مرتبطة بتحسين المزاج والشعور بالراحة، كما أن التعرق يُسهم في تخليص الجسم من السموم، مما ينعكس إيجابًا على الصحة النفسية والشعور بالهدوء، ولهذا، يُعد التعرق الناتج عن نشاط بدني منتظم وسيلة فعالة لتفريغ التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

3- التخلص من السموم والحماية من الأمراض:-

   للتعرق أهمية كبرى في مقاومة الأمراض الجلدية، فهو يقضي على البكتريا الموجودة على سطح الجلد بسبب تركيبته الكيميائية، كما أنه يتخلص من سموم الجسم عند خروجه، مثل ( الكحول، والكوليسترول، والأملاح الزائدة )، ولذا فإن التعرق يحمي إلى حد ما من مرض ( حصى الكلى ) لتخلصه من الأملاح الزائدة، كما أن من أهم فوائد التعرق هو الحماية من أمراض القلب والجهاز الدوري.

4- حماية العضلات:-

   ومما لابد على ممارسي الرياضة معرفته هو أن الجو الحار أكثر أماناً من الجو البارد للتمرين، لأن الجو الحار يقلل من خطر إصابات العضلات من الشد العضلي إلى التمزقات العضلية، وكما أن الجو الحار يحمي من الإصابات فإن التعرق له دور كبير في ذلك، ثم إنه يساعد العظام في الحفاظ على الكالسيوم الموجود فيها.

أضرار التعرق الزائد :-

    صحيح أن للتعرق فوائد عديدة ، فهو يساعد على تنظيم حرارة الجسم والتخلص من السموم، لكن من المهم الانتباه لبعض الجوانب التي قد تُسبب ضررًا عند التعرق الزائد، مثل خطر الجفاف (اقرأ مقالة جفاف الجسم)إذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة، أو انتقال العدوى في حال إهمال النظافة الشخصية، ولتجنب هذه الأضرار، يجب علينا الحرص على شرب كميات كافية من الماء، والاهتمام بالنظافة اليومية، حفاظًا على صحة الجسم وسلامته.

الخاتمة :-

    إن التعرق نعمة من نعم الله علينا، يجب أن نحمده ونشكره عليها، فهو ليس مجرد عملية فسيولوجية، بل وسيلة لحماية الجسم وتنظيمه، وكما ذكرنا، فإن للتعرق فوائد عديدة، لذا من واجبنا أن نحافظ على أجسامنا، ونتعامل مع هذه النعمة بحكمة ووعي. 

WhatsApp
Facebook
X
Telegram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المقالات الجديدة