الدفاع الكاذب
- أحيانًا بطبيعتنا البشرية نُحاول أن نتغافل ونتجاهل أضرار الأشياء التي نُحبها، وقد يؤول بنا الأمر إلى الدفاع عنها حتى نُكذِّب هذه الأضرار ونطمسها، هذا كله يوضِّح لنا مدى الضعف الذي نعيشه وعدم قدرتنا على منع رغبتنا، ومن هذه الأمور التي تُحَب رغم ضررها المشروبات الغازية.
حقيقة المشروبات
- قد يبدو أنها مشروبات طبيعية وأن الأمر بسيط ولا يحتاج لكل هذا التعقيد، ولكن لو نظرنا إلى واقع هذه المشروبات سيتبين لنا عكس ذلك، وسنكشف مدى خطورتها على صحتنا، ومدى تأثيرها على نمط حياتنا اليومي وأداؤنا، وقد تكون من أسباب الأمراض التي نعاني منها ونجهل سبب المرض وهو أمام ناظرنا.
أضرار المشروبات الغازية
- من أضرارها زيادة الوزن والتي تُسبب السمنة بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من السكر، وهذا من شأنه أن يسبب أمراض عدة للقلب بسبب السمنة التي تزيد من نسبة الدهون والكوليسترول بالجسم، وكذلك تزيد من نسبة الإصابة بمرض السكري، وتحتوي المشروبات الغازية على كميات كبيرة من الفوسفات وتخلو من عنصر الكالسيوم، فإن زادت كمية الفوسفات عن كمية الكالسيوم بالجسم هذا يؤثر على صحة العظام وقد يؤدي إلى هشاشة العظام وسهولة تكسرها، حتى أنها تؤثر على الأسنان وتسبب لها التسوس وذلك لوجود مواد حمضية في المشروبات الغازية، والإكثار منها قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وكذلك الأرق واضطرابات في النوم بسبب احتوائها على الكافيين، وهذا ما أثبتته الدراسات.
الإدمان
- كما ذكرنا بأن هذه المشروبات تحتوي على الكافيين والسكر والمحليات الصناعية، مما يجعل متناولها بالاعتماد عليها والإكثار منها، حيث أن هذه المكونات تُحفز إفراز هرمون السعادة (الدوبامين) في الدماغ، وبالتالي تجعل الشخص يشعر بالسعادة والرضا عند تناولها، ويُصبح مُلِحًّا عليها ويُكثر منها، وإذا حاول الشخص التوقف عن شربها؛ تظهر عليها الأعراض الانسحابية كالصداع والتعب وضعف التركيز.
العلاج
- يجب أن نقلل من شرب المشروبات الغازية، حتى نمتنع عنها، وأن نستبدلها بمشروبات صحية مثل العصائر الطبيعية والشاي والقهوة، وأن نحافظ على شرب الماء لأن كثرة هذه المشروبات تُسبِّب الجفاف (إقرأ المزيد عن الجفاف)، وأن نحاول قدر المستطاع الحفاظ على نمط حياة صحي، حتى لا نضر أنفسنا، ونكون قادرين على الحركة واللعب والقيام بجميع الأعمال والمهام اليومية.
One Response
مقال جميل ونافع
وفق الله القائمين عليه